في لحظة غضبٍ خادع، وبدافع ظنٍ آثم، أطلق مواطن رصاصة من بندقيته، أصابت ظهرَ شابٍ في مدينة رأس البر، لا لشيء سوى أنه اعتقد بأنه التقط له صورة في واقعة قديمة، نشرها لاحقًا على مواقع التواصل الاجتماعي، فضحت فعلته وسجّلت عليه لحظة طيشٍ أخرى بسلاح أبيض.
الواقعة بدأت بإخطار تلقته أجهزة الأمن في دمياط، عن مشاجرة تطايرت فيها الأعيرة النارية وأربكت سكون المدينة الساحلية.
وبالانتقال إلى مسرح الأحداث، تبيّن أن مشادة نشبت بين عاطلين، أحدهما فرّ هاربًا، بينما استقر الآخر أرضًا بعد أن اخترقت شظية رصاص ظهره.
التحريات كشفت تفاصيل المشهد الملتبس: خلافات قديمة، وسوء ظنون متراكمة، وشكوك رقمية زرعها الإنترنت.
أقرّ المجني عليه بأنه فوجئ بالمتهم يترجل من سيارته، يحمل بندقية آلية وكأنها كلمة فاصلة، ويُطلق النار وكأنها ردٌّ على منشورٍ لا يحمل توقيعًا.
رجال الشرطة لم يتأخروا، تم تتبّع المتهم، وضبطه بعد ساعات قليلة، وبحوزته السلاح المستخدم وذخيرته، إلى جانب السيارة التي كانت شاهدًا صامتًا على جنون اللحظة.
وبمواجهته، اعترف بكل شيء، بأن رصاصته لم تكن سوى رد فعلٍ طائش لشكٍ لم يتأكد منه، وسوء تقدير لم يسأل عنه قبل أن يطلق النار.
0 تعليق