في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك.
هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.
في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟ ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!
الحلقة الرابعة عشر –ماذا يحدث عندما يُخترق حراس الإنترنت أنفسهم؟
في 2020، تعرضت شركة FireEye، وهي واحدة من أكبر شركات الأمن السيبراني في العالم، لاختراق أدى إلى سرقة أدوات القرصنة الخاصة بها، والتي تستخدمها الحكومات والشركات لاختبار الأنظمة.
كيف تم الهجوم؟
-يُعتقد أن مجموعة هاكرز مدعومة من روسيا اخترقت الشركة واستولت على أدوات القرصنة السرية التي تستخدمها FireEye في التحقيقات الجنائية الإلكترونية.
-هذه الأدوات تم استخدامها لاحقًا لشن هجمات على عدة مؤسسات أمريكية حساسة.
العواقب
-قامت FireEye بتحليل الهجوم ونشرت تفاصيله علنًا لمساعدة الشركات على حماية نفسها.
-الهجوم تسبب في مخاوف أمنية كبيرة، حيث أن الأدوات المسروقة أصبحت متاحة للقراصنة الآخرين.
0 تعليق