في فجرٍ قاتم، حينما يغرق الريف في سبات الليل، لم يكن الفلاحون يدركون أن أرزاقهم مهددة من وراء الظلال، ففي قلب محافظة بني سويف، وعلى أطراف بعض القرى النائية، اجتاحت جريمة جديدة طالت ماكينات الري التي تروي الأرض وتغذي المحاصيل، تلك الآلات التي تحمل في جوفها سر حياة الفلاح، أصبحت هدفًا لصوص مغافلين، يتسللون في صمت الليل، عازمين على جمع الأموال بأي وسيلة.
نجحت الشرطة في تحديد مكان العصابة التي كانت تدير هذه السرقات، وكشف خيوطها في عملية نوعية وُصِفت بالناجحة، فقد تمكنت الداخلية من ضبط خمسة أفراد متورطين، ثلاثة منهم لهم سجل إجرامي حافل.
كان أفراد العصابة قد تخصصوا في سرقة ماكينات الري بأسلوب "المغافلة" الذي يعتمد على التسلل إلى الأراضي الزراعية في ساعات الليل المتأخرة، مستغلين ظلام الليل في تنفيذ جرائمهم، بعد التحقيق معهم، اعترفوا بارتكابهم ثمانية وقائع مشابهة، تم خلالها الاستيلاء على ماكينات ري في أماكن متعددة داخل نطاق مركز شرطة الواسطى.
واستطاعت الأجهزة الأمنية استرجاع المسروقات التي كانت قد اختفت وسط الليل لتعود إلى أصحابها.
0 تعليق